بقلم/ يوسف أيوب
- العلاقات القطرية الإيرانية ليست وليدة اللحظة فهى متعمقة منذ فترة
فى العلن تظهر دولة قطر بأنها مؤيدة للسياسات والتوجهات الخليجية، المرتبطة بعلاقاتها الإقليمية أو فى إطار تناولها وتعاملها مع القضايا والأزمات، لكن فى الكواليس تغرد قطر دوماً خارج السرب، محاولة أن تصنع لنفسها طريقاً مختلفاً عن الآخرين، ربما لمشاكل خاصة بحكام قطر، أو عقدة نفسية وسياسية ترسخت فى عقولهم، وجعلتهم يشذون دوماً عن القاعدة، فهم يريدون لأنفسهم دورا، حتى إن كان على حساب الأشقاء والجيران، المهم فقط هو الدور.
الأربعاء الماضى، استقبل أمير قطر، تميم بن حمد، وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، فى زيارة هى الأولى لوزير الخارجية الإيرانى للدوحة منذ يوليو 2015، ووفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء القطرية، فقد تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى تبادل وجهات النظر بشأن مستجدات الأوضاع فى المنطقة.
وقبلها تحديداً فى نوفمبر الماضى، منح تميم للدكتور محمد جواد اسايش، سفير إيران لدى الدوحة، وشاح الاستحقاق تقديرا للدور الذى بذله فى المساهمة فى تعزيز العلاقات بين البلدين، والغريب أن هذا الاستقبال ومن قبله التكريم والوشاح، جاء فى وقت توترت فيه العلاقات الخليجية الإيرانية، ولم يهدئ منها الجولة التى قام بها الرئيس الإيرانى حسن روحانى للكويت وسلطنة عمان، لأن الاتهامات الخليجية لإيران لاتزال كما هى، فضلاً عن أن المملكة العربية السعودية لاتزال تعتبر إيران العدو الأول لها ولكل المنطقة، وقد سارت الدوحة الفترة الماضية خلف القيادة والتوجهات السعودية ضد إيران، لكن فجأة يبدو أن القطريين اختاروا الانفراد مرة أخرى بالقرار، وتوجيه ضربة قوية للسعودية، لكن هذه المرة بدعم علاقاتها مع إيران.
معروف أن قطر التى تظهر فى دور الابن الأصغر للسعودية تكن عداء شديداً للملكة، ويظهر ذلك من تحركاتهم السياسية والاقتصادية التى تسعى من خلالها قطر إلى تقويض الدور السعودى فى المنطقة، من خلال استخدام الإمكانيات الاقتصادية القطرية لشراء مناطق نفوذ على حساب الرياض، وهو ما ظهر فى الملف اللبنانى، الذى كانت السعودية صاحبة اليد الطولى فيها، لكن قطر من خلال عملائهم فى لبنان، وباستخدام المال السياسى استطاعت أن تكون صاحبة النفوذ الذى تفوق على النفوذ السعودى، لذلك لم يكن مستغرباً أن يختار ميشال عون رئيس لبنان الدوحة لتكون محطته الثانية فى أول جولة خارجية يقوم بها بعد فوزه برئاسة لبنان، بعد زيارته للرياض، وكان اختيار الدوحة رسالة من جانب القطريين واللبنانين فى نفس الوقت بان قواعد اللعبة تغيرت.
كما نعلم جميعاً الدور القطرى التخريبى فى المملكة، سواء بدعم جماعة الإخوان، وأيضاً الدعم المالى والإعلامى الذى كانت تتلقاه شخصيات شيعية فى المنطقة الشرقية بالمملكة لتنفيذ عمليات تمرد هناك، ولا تزال الأيادى القطرية تعبث فى أمن دول الخليج وعلى رأسها السعودية، لكنها تستخدم أسلوب المناورة.
العلاقات القطرية الإيرانية ليست وليدة اللحظة، فهى متعمقة منذ فترة، منذ ان كانت الدوحة تتحرك وفق الإملاءات الإيرانية خلال حكم الأمير حمد بن خليفة، ورئيس حكومته حمد بن جاسم، لكنهم الآن فى وضع مختلف، فالدوحة تحاول استخدام الورقة الإيرانية لتحقيق أهداف خاصة بها، وأهمها بطبيعة الحال اللعب مع السعودية.
- العلاقات القطرية الإيرانية ليست وليدة اللحظة فهى متعمقة منذ فترة
فى العلن تظهر دولة قطر بأنها مؤيدة للسياسات والتوجهات الخليجية، المرتبطة بعلاقاتها الإقليمية أو فى إطار تناولها وتعاملها مع القضايا والأزمات، لكن فى الكواليس تغرد قطر دوماً خارج السرب، محاولة أن تصنع لنفسها طريقاً مختلفاً عن الآخرين، ربما لمشاكل خاصة بحكام قطر، أو عقدة نفسية وسياسية ترسخت فى عقولهم، وجعلتهم يشذون دوماً عن القاعدة، فهم يريدون لأنفسهم دورا، حتى إن كان على حساب الأشقاء والجيران، المهم فقط هو الدور.
الأربعاء الماضى، استقبل أمير قطر، تميم بن حمد، وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، فى زيارة هى الأولى لوزير الخارجية الإيرانى للدوحة منذ يوليو 2015، ووفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء القطرية، فقد تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى تبادل وجهات النظر بشأن مستجدات الأوضاع فى المنطقة.
وقبلها تحديداً فى نوفمبر الماضى، منح تميم للدكتور محمد جواد اسايش، سفير إيران لدى الدوحة، وشاح الاستحقاق تقديرا للدور الذى بذله فى المساهمة فى تعزيز العلاقات بين البلدين، والغريب أن هذا الاستقبال ومن قبله التكريم والوشاح، جاء فى وقت توترت فيه العلاقات الخليجية الإيرانية، ولم يهدئ منها الجولة التى قام بها الرئيس الإيرانى حسن روحانى للكويت وسلطنة عمان، لأن الاتهامات الخليجية لإيران لاتزال كما هى، فضلاً عن أن المملكة العربية السعودية لاتزال تعتبر إيران العدو الأول لها ولكل المنطقة، وقد سارت الدوحة الفترة الماضية خلف القيادة والتوجهات السعودية ضد إيران، لكن فجأة يبدو أن القطريين اختاروا الانفراد مرة أخرى بالقرار، وتوجيه ضربة قوية للسعودية، لكن هذه المرة بدعم علاقاتها مع إيران.
معروف أن قطر التى تظهر فى دور الابن الأصغر للسعودية تكن عداء شديداً للملكة، ويظهر ذلك من تحركاتهم السياسية والاقتصادية التى تسعى من خلالها قطر إلى تقويض الدور السعودى فى المنطقة، من خلال استخدام الإمكانيات الاقتصادية القطرية لشراء مناطق نفوذ على حساب الرياض، وهو ما ظهر فى الملف اللبنانى، الذى كانت السعودية صاحبة اليد الطولى فيها، لكن قطر من خلال عملائهم فى لبنان، وباستخدام المال السياسى استطاعت أن تكون صاحبة النفوذ الذى تفوق على النفوذ السعودى، لذلك لم يكن مستغرباً أن يختار ميشال عون رئيس لبنان الدوحة لتكون محطته الثانية فى أول جولة خارجية يقوم بها بعد فوزه برئاسة لبنان، بعد زيارته للرياض، وكان اختيار الدوحة رسالة من جانب القطريين واللبنانين فى نفس الوقت بان قواعد اللعبة تغيرت.
كما نعلم جميعاً الدور القطرى التخريبى فى المملكة، سواء بدعم جماعة الإخوان، وأيضاً الدعم المالى والإعلامى الذى كانت تتلقاه شخصيات شيعية فى المنطقة الشرقية بالمملكة لتنفيذ عمليات تمرد هناك، ولا تزال الأيادى القطرية تعبث فى أمن دول الخليج وعلى رأسها السعودية، لكنها تستخدم أسلوب المناورة.
العلاقات القطرية الإيرانية ليست وليدة اللحظة، فهى متعمقة منذ فترة، منذ ان كانت الدوحة تتحرك وفق الإملاءات الإيرانية خلال حكم الأمير حمد بن خليفة، ورئيس حكومته حمد بن جاسم، لكنهم الآن فى وضع مختلف، فالدوحة تحاول استخدام الورقة الإيرانية لتحقيق أهداف خاصة بها، وأهمها بطبيعة الحال اللعب مع السعودية.