علق الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، على فتوى الداعية السلفية ياسر برهامي، بتحريم الاحتفال بعيد الأم، قائلًا: أقول لأمي ولكل أمهات العالم، كل عام وأنتن بخير وسلام، بالعند في ياسر برهامي.
وكتب شاهين، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، الاحتفال بالأم، وجعل يوم مخصوص بهذه المناسبة، لا يتعارض مع الاحتفال بالعيدين (الفطر والأضحى)، لأن ذلك من قبيل المناسبات الاجتماعية وليس التعبدية، وهو أمر مباح طالما لم يرد نص بحرمته، لأن الأصل في الأمور الإباحة.
وتابع: التشبه المنهي عنه في الحديث هو التشبه الذي يمس جوهر العقيدة أو العبادة وليس التشبه في الأمور الاجتماعية أو الشكلية وإلا فالأكل مثلا سيكون حراما لأننا نأكل كما يأكلون واللباس سيكون حراما لأننا نلبس كما يلبسون وركوب السيارات سيكون حراما وهكذا، ولو أن علة التحريم كونه مستوردا من الكفار على حد تعبيره لكانت جل حياتنا حراما لأننا نستورد منهم ما لا تحصيه مقالتي هذه وأولها نظارته التي يلبسها وجلبابه القصير الذي يرتديه وهاتفه المحمول الذي يتكلم فيه بل والكمبيوتر الذي نشر فيه فتواه بالتحريم.
وأضاف: البدعة ليست حكما شرعيا وإنما هي وصف يسري عليه الأحكام الشرعية الخمسة وبالتالي فقد تكون البدعة حراما أو حلالا أو مندوبة أو مكروهة أو مستحبة وليس كل بدعة حرام كما فهم الدكتور ياسر ومن علي دربه، وعلى ذلك فعيد الأم وإن كان بدعة إلا أنه حلال لأنه يطابق ويصادف ما أمر الله تعالى به من بر الأم وإكرامها.. ونحن ننظر إلى الفعل من حيث مصادفته لما أمر به الشرع وليس إلى من صدر عنه الفعل.. فقد يكون الفعل حلالا وشرعيا في حين أن فاعله غير مسلم فنأخذ بالفعل دون النظر إلى الفاعل وقد يكون الفعل حراما وفاعله مسلم كالقتل والحرق الذي يفعله داعش فنترك الفعل بل ونحرمه ونتصدى له.. فالعبرة عندنا بالفعل وليس عقيدة فاعله.
وختم: أخيرا أقول لأمي ولكل أمهات العالم كل عام وأنتن بخير وسلام.. بالعند في ياسر برهامي.