شنت الصحف المقربة من المخابرات القطرية، والناطق باسم التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، هجمة منظمة تهدف لتشويه زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أمريكا، معولة على أزمة جزيرتى "تيران ونصافير" المعقدة بين القاهرة والرياض في هذه الحملة.
شرارة البداية أطلقها موقع العربى الجديد المحسوب على المخابرات القطرية، والذي قام بتأسيسها عضو الكنيست الإسرائيلى عزمى بشارة، بنشر تصريحات مزعومة على لسان دبلوماسي لم تكشف عن اسمه، متعلقة بإبلاغ السيسي إدارة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب نيته إتمام نقل جزيرتى "تيران وصنافير" إلى السيادة السعودية بحسب الاتفاق المبرم مع ولى ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لتتناقله الأذرع الإعلامية الموالية لأمير قطر وجماعة الإخوان في ذات التوقيت.
السقوط المهنى الذي مارسته المواقع الإخبارية المحسوبة على قطر والإخوان، بهدف تشويه زيارة الرئيس إلى واشنطن وإشادة وسائل الاعلام الأمريكية والغربية، وصل لحد زعم اشتراط السيسي استئناف المساعدات الأمريكية لمصر مقابل إتمام الاتفاق المتعلق بالجزر مع المملكة.
وجاءت هذه الهجمة المكشوفة انتقاما من السيسي لإهانته لأمير قطر بانسحابه من القاعة الرئيسية للقمة العربية في عمان، أثناء كلمة تميم بن حمد أمام قادة القمة الـ28، وعلى ما يبدو أن جماعة الإخوان وجدت التقرير المزعوم حول التنازل عن الجزيرتين فرصة مواتية لتعويض فشل عناصرها المقيمين في أمريكا في تشويه الزيارة.
وكان السيسي قد التقى نظيره الأمريكى ترامب، مساء أمس الإثنين، في البيت الأبيض، واشادت الصحف الأمريكية بطريقة استقبال الرئيس المصري والتفاهم الواضح بين الزعيمين خلال القمة المصرية الأمريكية.