قالت الدكتورة آمنة نصير عضو لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب وأستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن فكرة ارتداء النقاب مرفوضة شكلا وموضوعا، لعدة أسباب أبرزها، أن الحق سبحانه وتعالى عندما جاء بالإسلام إلى الجزيرة العربية وجد النقاب متجذراً لم يفرضه ولم يرفضه إنما فرض الآتى «قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم»
وتابعت خلال حوارا لها مع الفجر: وبالتالى أول روشتة الإسلام وضعها بدلا من النقاب الذى كان موروثاً ومتجذراً بين القبائل العربية والقبائل اليهودية قبل الإسلام وأول علاج لهذه القضية غض البصر للرجل والمرأة، وثانيا «وليضربن بخمرهن على جيوبهن» كان العرب يلبسون الخمر الذى هو غطاء الرأس ونطلق عليه الآن «الطرحة» ويلقى طرف على كتف وطرف على كتف ويبقى الجيب عاريا فجاءت الآية تحدد الموضوع العارى فى هذا الأمر بخمر الرأس ولو أراد الحق أن يجعل النقاب يمتد للإسلام كان قال أن يضربن بخمرهن على وجوههن وانتهى الأمر.
وأكدت نصير على أن النقاب يجب أن يمنع للحفاظ على الأمن فى المجتمع؛ لأن النقاب يوجد ريبة، والريبة فى الإسلام محرمة والنقاب يوجد ريبة خصوصا فى الأماكن المغلقة أو فى الليل، متابعة: فأنا أرى منع النقاب للأمن بداخل الشوارع المصرية وللأمان، أرى بعض السيدات يقودن السيارة وهن منتقبات فلنفرض أن هذه السيدة دهست طفلاً كيف أعرفها، مسألة النقاب بكل أسف استخدم فى الإخفاء والتستر والاختباء سواء فى الشوارع أو القطارات فتجديهن فى قطار الصعيد يتسولن ويتسكعن وهن بالنقاب.
وعن الحرية في ارتداء المرأة للنقاب، قالت: الحرية ببيتك، والحرية تقف عند حدود الآخرين، ولكن أين حريتى فى أن أعرف من تسير بجوارى، النقاب ضد أمن الشارع وأمن المواطن، ثم نحن فى هذا القرن ما الذى تخفيه هذه السيدة من الجمال الذى سيوقع الرجال على الأرض حتى تخفى وجهها، الإمام الطبرى قال إن مخالفة زى القوم ليس من المروءة والمخالفة تكون على سبيل الشهرة.. ما هو العمق الإيمانى الذى يجعلها تتمسك بهذا الزى، الجميع يتذكر واقعة محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين حينما دخل إلى اعتصام رابعة متخفيا بالنقاب، إذا النقاب يستخدم فى الاختباء والاختفاء ولذلك هو من مظاهر الريبة التى يحرمها الإسلام، أنا أعتبر أن النقاب كارثة أمنية إذا وجدت الدولة الحريصة على سلامة شوارعها لابد أن تمنعه.