أظهر التقرير الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاعا كبيرا في معدلات العنوسة بمصر، حيث يمثل معدل العنوسة في مصر 17% من الفتيات اللاتي في عمر الزواج، لدرجة وصلت إلى أن هناك أكثر من 11 مليون فتاة فوق سن الـ35 لم تتزوج، وقرابة 2.5 مليون شاب تخطوا نفس السن، دون زواج أيضًا.
وقطعًا تختلف هذه النسب من محافظة لأخرى، فالمحافظات الحدودية النسبة فيها 30%، نظرًا لعاداتها وتقاليدها، أما مجتمع الحضر فالنسبة فيه 38%، والوجه البحري 27.8%، كما أن نسبة العنوسة في الوجه القبلي هى الأقل، حيث تصل إلى 25%، ولكن المعدل يتزايد ويرتفع في الحضر.
أجهزة الدولة ممثلة في الحكومة، أدركت الخطر من تزايد نسب العنوسة، والمشكلات التي قد تتخلف عنها، بداية من انتحار الشباب والفتيات، وزيادة معدلات الزواج العرفي في الجامعات، ولجوء البعض إلى المخدرات كملاذ للنسيان، فرصدت الأسباب الحقيقية التي تتسبب في تفشي هذه الظاهرة، وعدد من الحلول لها.
وكشفت مصادر حكومية في تصريحات خاصة لـالتحرير، عن اتخاذ مجموعة من القرارات الحاسمة لمواجهة تلك الظاهرة، أهمها يتعلق بتحمل الدولة تكاليف الزواج، بداية من قيمة الشبكة الذهب، بشرط ألا تتجاوز 30 جرام ذهب، من عيار 18، والأجهزة الكهربائية التي تنتجها الشركات الحكومية، وغرفة نوم، وصالون، بالإضافة إلى تحمل الحكومة نصف القيمة الإيجارية للوحدة السكنية، لمدة لا تتجاوز 3 سنوات، وفيما يخص الفرح ستتحمل الدولة تكاليفه أيضًا، ولكن سيتم عمل فرح جماعي لكل محافظة.
وتابعت المصادر: سيتم تدشين مبادرة مصر تقضي على العنوسة، وتخصيص صندوق يحمل نفس الاسم، لتلقى تبرعات المواطنين الراغبين في المساهمة بتزويج من تخطوا سن الـ35 عاما.
ولكن المصادر التي رفضت ذكر أسمائها، أكدت أنه تم تحديد عدد من الشروط، على الراغبين في الاستفادة من المبادرة، أهمها ألا يتم الطلاق قبل مرور 10 سنوات على الزواج، والالتزام بعدم إنجاب أكثر من طفلين فقط، ومن يخالف الشروط، سيكون مُطالبا برد كل المبالغ التي حصل عليها، أو استفاد منها.
عزيزي القارئ، ما سبق من كلمات، لم يكن أكثر من تمنيات ومطالب، لحل أزمة يعاني منها ملايين الشباب والفتيات، وتقف الظروف الاقتصادية، أو العادات والتقاليد المبالغ فيها، حائلاً بين تحقيق أحلام هؤلاء الملايين من المصريين، في الاستقرار وتكوين أسرة وإنجاب أطفال.
حاولنا استغلال كذبة إبريل في إلقاء مزيد من الضوء على أزمة يعاني منها المجتمع، فنرجو أن لا نكون قد تسببنا في إزعاجك، وسامحنا، وكل عام وكل المصريين طيبين.. وكذبة سعيدة.