في مفاجأة كبرى، حاولت دولة قطر ان تستحوذ علي ما يقرب من ثلث حق الامتياز في حقل "ظهر" النفطي، والمكتشف حديثًا في مصر، لكونها تمتلك 20% من شركة "روز نفط" الروسية، الخاصة بالتنقيب عن البترول والغاز الطبيعي، ونسبة تقارب الـ11% من شركة "B&B " البريطانية، المختصة بنفس المجال، بعد قرار الشركتين حقوق الامتياز من شركة "ايني" الإيطالية، صاحبة اكتشاف الحقل الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط في محيط المياه الإقليمية المصرية.
وكانت وزارة البترول والثروة المعدنية، قد أعطت لشركة "ايني" التي تمتلك حق الامتياز بخصوص حقل "ظهر" إمكانية بيع بعض من حقوقها في الحقل لأي من الشركات المختصة بالتنقيب عن الآبار والبترول والغاز الطبيعي بعد الحصول علي موافقة الوزارة، وبالتوافق مع الطرفين، ووفقًا للأموال المفترض شراء حق الامتياز في الحقل بها ونسب الحكومة المصرية منها.
شركة "روز نفت" الروسية، سبق وأن قامت بشراء 30 % من حقوق شركة "ايني" الايطالية في حقل "ظهر" في عام 2016، قبل أن تقوم الحكومة القطرية بتفعيل عقد الشراء منذ نحو عام، ومن ثم أصبح لها الحق في حقل الغاز المصري الأكبر في الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي عبرت قطر عنه بالانزعاج في وقت سابق نتيجة تخصصها في مجال الغاز الطبيعي، ودور الحقل في توجيه السوق تجاه مصر.
حيث قال الدكتور رمضان أبوالعلا، أستاذ البترول بجامعة قناة السويس لـ " الحصاد نيوز"، قال إن "التعاقدات واضحة بين كافة الأطراف سواء شركة "ايني" أو "روز نفط" من جهة، وبينها وبين الحكومة المصرية من جهة أخرى، خاصة وأن بيع شركة "ايني" لأي من حقوقها داخل الحقل لا يتم إلا بعد موافقة الحكومة المصرية متمثلة في وزارة البترول".
"الخطر الحقيقي يتمثل في حصول قطر على نسب في الشركات المختصة بالتنقيب في الحقل "ظهر" تم بعد الانتهاء من التعاقد بين الحكومة المصرية وهذه الشركات، ما يعني أن قطر تحاول إزعاج مصر في الحقل الجديد، والذي سيكون له بالغ الأثر علي قطر والمختصة بالأساس في استخراج الغاز الطبيعي".