بعد 7 أيام على اختفائه، كشفت الأجهزة الأمنية بالقاهرة غموض واقعة "طالب الشروق" بعدما تم كشف لغز العثور على جثته داخل إحدى الشقق السكنية بمدينة الرحاب شرق العاصمة.
وقال مصدر أمني، إن الأجهزة الأمنية تلقت بلاغًا من الأهالي يفيد انبعاث رائحة كريهة صادرة من إحدى الشقق بالعقار سكنهم بمدينة الرحاب، وعلى الفور انتقل رجال مباحث التجمع إلى مكان البلاغ، وبفحص الشقة تبين أنها خالية من السكان وتُستخدم في التأجير، وتم العثور على آثار حفرة وبالبحث تبين أن بها جثة شاب في العقد الثالث من عمره، وكانت المفاجأة أنها للطالب المختفي منذ أسبوع أثناء توجهه لزيارة خطيبته بالشروق.
وعلى الفور تم فرض كردون أمني بمحيط موقع الواقعة، وبتكثيف البحث تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط مرتكبي الواقعة وبمناقشتهم اعترفوا بارتكاب الجريمة وأرجعوا السبب انتقامًا من المجني عليه لوجود خلافات بينهم وتهديده لهم بكشف أسرار قد تضر بعملهم.
التحريات: «طالب الشروق» أقام علاقة آثمة مع خطيبته.. ووالدها قتله
وكشفت التحريات الأولية لمباحث القاهرة في واقعة العثور على جثة طالب الشروق عن مفاجأة بعدما تبين أن مرتكبي الجريمة هو والد خطيبة المجني عليه وآخرين انتقاما منه لتورطة في علاقة غير شرعية مع نجلته.
وأشارت التحريات، أن خطيبة المجنى عليه استدرجت خطيبها من خلال اتصال تليفوني، للقاء في شقة بالرحاب استأجرها والدها خصيصا لهذا الغرض، وأثناء دخوله الشقة فوجئ بوجود والدها وأخرين، قاموا بالتعدى عليه بالضرب، ومساومة والده على مبلغ 600 ألف دولار نظير إطلاق سراحه لإبعاد الشبهة عنهم.
وكانت البداية عندما تلقى قسم شرطة الشروق بلاغًا من أسرة، يفيد بتغيب نجلهم "بسام أسامة"، طالب بجامعة خاصة، أثناء توجهه لزيارة خطيبته بالشروق، مضيفين أنهم بعد يوم من غيابه تلقوا اتصالًا من مجهولين، يساومونهم على دفع فدية بقيمة 600 ألف دولار، نظير إطلاق سراح نجلهم.
وانتقل رجال المباحث إلى محل البلاغ لفحص علاقة الأسرة لتحديد هوية المتهمين، وجرى التحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط مكان اختفاء الطالب، وجرى فحص الرقم المتصل لتحديد أماكن اتصالهم.
وتحرر المحضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.