لم يتوقع الزوج، أنه عندما يعود من عمله ستكون نهايته "خلف القضبان" بسبب زوجته، فبداية القصة كانت عندما علم من الأهالي أن زوجته على علاقة بعشيقها السابق، فأرسل لعشيقها ليحذره من الاقتراب من زوجته، وبعد بضعة أيام اكتشف أن "عفاف" تذهب إلى منزله دون علمه.
وفي تمام الساعة الثامنة من مساء الإثنين قبل الماضي، دق الشيطان طبوله، وقرر الزوج قتل زوجته، فنشبت مشاجرة بينهما وعلى إثرها سدد لها عدة طعنات في ظهرها لتفارق الحياة في الحال. "أهل مصر" علمت بوقوع تلك الجريمة البشعة التي ذاع صيتها بشارع محمود محروس بمنقطة عين شمس، وعلى الفور انتقلت لتكشف تفاصيل الواقعة من شهود العيان والجيران.
"لما دخلنا شقتها عند سماع صوت صريخها لقيناها غرقانة في دمها".. بهذه الكلمات بدأ "ح.ي" البالغ من العمر 40 عامًا أحد شهود العيان روايته عن الواقعة، يضيف أنه كان في محل عمله وفجأة سمع صوت صرخات تقول "الحقوني بموت" وعلى الفور هرع الجيران لكي يستطلعوا ما يحدث: "لقيناها غرقانة في دمها.. كانت ست كويسة وعشرة من سنين في المنطقة وكل الجيران زعلوا على خبر قتلها".
ويقول "ح .ي" إن زوج القتيلة سلوكه مشبوه وكان يفتعل المشاجرات مع جيرانه، كما أنه يتعاطى المخدرات. وتروي "أم محمود" البالغة من العمر 60 عامًا، إحدى جيران المجني عليها، وعلى وجهها علامات الحزن: "جوزها المجرم مافيش حد بيحبه في المنطقة وإحنا بقالنا 20 سنة عمرنا ما سمعنا أن عفاف على علاقة بحد وست كانت بتشتغل وكانت بتشقى معاه يبقي ده جزاتها".
وتواصل "أم محمود": "لو كان واثق ومتأكد أن مراته بتخونه ليه مطلقهاش.. هو استفاد إيه من قتلها دلوقت غير إنه هيترمي في السجن".
ترجع تفاصيل الواقعة عندما ورد لمباحث قسم شرطة عين شمس بلاغًا من الأهالي يفيد بسماع صوت استغاثة من أحد العقارات المجاورة بشارع محمد محروس بدائرة القسم، وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى مسرح الواقعة، وتبين وجود جثة غارقة في دمائها وتدعى "عفاف م" تبلغ من العمر 33 سنة ربة منزل، أقدم زوجها "علي قطب"، 39 سنة، سائق "توك توك" مسجل خطر بتسديد عدة طعنات في أنحاء متفرقة في جسم زوجته، وبإعداد الأكمنة بعد هروب المتهم تمكن رجال المباحث من ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة مبررًا جريمته بأن زوجته كانت على علاقة غير شرعية بشخص آخر.
