ناشدت الحكومة المصرية المواطنين بعدم الخروج من المنزل في الأيام التي تنتشر بها العواصف والأتربة إلا لظروف اضطرارية، حيث تتعرض مصر لحالة مـن عـدم الاستقرار في الأحوال الجوية اعتباراً مـن الخميس وحتى يوم السبت المقبلين.
ورفعت وزارة الصحة المصرية، الأربعاء، درجة الاستعداد للقصوى بالمستشفيات، تزامنا مع حالة عدم الاستقرار المتوقعة في الأحوال الجوية، وانعقاد غرفة طوارئ على مدار الساعة.
وأشارت الصحة المصرية، في بيان صحفي، إلى توفير فرق الانتشار السريع المركزية بكل محافظة، والتأكد من جاهزيتها، وتوافر أطقمها الطبية والأطقم المعاونة من فنيين وتمريض، وأدوية الطوارئ، ومراجعة المخزون الاستراتيجي من أكياس الدم.
كما شمل بيان الوزارة عدداً من النصائح لمرضى الأمراض المزمنة، والحوامل، والمصابين بالحساسية والأمراض الصدرية لتجنب حدوث مضاعفات، تزامناً مع عدم استقرار أحوال الطقس، وحدوث انخفاض في درجات الحرارة.
ونصح البيان بتناول التطعيمات والأدوية المقوية لمناعة الجسم، وذلك للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وهم الأطفال الأقل من 5 سنوات، وأصحاب السن الأكبر من 65 عاماً، والحوامل، والمصابين بأمراض مزمنة.
كما نصح بالابتعاد عن الروائح النفاذة مثل العطور ومعطرات الجو والأتربة وعوادم السيارات، والاهتمام بتناول المشروبات الدافئة، والإكثار من تناول المياه.
ونصح البيان بعدم الخروج من المنزل في الأيام التي تنتشر بها العواصف والأتربة إلا لظروف اضطرارية.
إجازة للعاملين بالحكومة والقطاع الخاص
كما قرر مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، منح إجازة لجميع العاملين بالحكومة والقطاعين العام والخاص غدا الخميس، تحسبا لحالة الطقس السيئ المتوقعة.
وقال بيان صادر عن مجلس الوزراء المصري إن القرار تم اتخاذه في ضوء ما عرضه وزير الموارد المائية والري محمد عبد العاطي بشأن آخر تحديث لتنبؤات سقوط الأمطار.
وتضمن قرار مجلس الوزراء منح العاملين بالمصالح الحكومية، والقطاعين العام والخاص، وقطاع الأعمال العام، إجازة مدفوعة الأجر، الخميس، نظرا لظروف الطقس السيئ المتوقع.
ويستثنى من ذلك العاملون في المرافق الحيوية، التي تحددها السلطة المختصة، مثل خدمات مياه الشرب والصرف الصحي، النقل، الإسعاف، المستشفيات، المطاحن والمخابز، والخدمات الشرطية.
وكان مجلس الوزراء أصدر، الثلاثاء، قرارا بتعطيل الدراسة بالجامعات والمدارس تحسبا لحالة الطقس المتوقعة غدا الخميس.
الاستشعار عن بعد : 25 منطقة معرضة لخطر «منخفض التنين» في مصر .. سيول وعواصف عنيفة
حذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، في وقتٍ سابقٍ، من تقلبات الطقس خلال الفترة من غدا الخميس إلى السبت 12 إلى 14 مارس الجاري، أطلق عليها رواد مواقع التواصل الاجتماعي اسم «منخفض التنين» وفقا لأخبار اليوم.
وقالت الدكتورة إيمان شاكر، وكيل الاستشعار عن بعد بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن عدد المناطق التي سوف تتأثر بحالة عدم الاستقرار وصل إلى 25 محافظة مستبعده تأثر محافظتي الأقصر وأسوان.
وأوضحت في تصريحاتها لبوابة أخبار اليوم، أن المناطق التي سوف تتأثر بعدم الاستقرار، السواحل الشمالية الغربية تكون معرضة لأمطار شديدة الغزارة، وأيضا المنطقة الغربية ستكون معرضة لكميات كبيرة من الإمطار وهي منطقة صحراوية تمتد الأمطار شديدة الغزارة على الإسكندرية ومحافظات الدلتا.
وأكدت وكيل الاستشعار عن بعد بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن الأمطار تمدد إلى مدن القناة تكون شديدة الغزارة إلى أن تصل إلى سيناء وخليج السويس ، موضحة أن الطبيعة الجغرافية تؤدي إلى تحول الأمطار إلى سيول فوق سيناء وخليج السويس وشمال وجنوب الصعيد ومنطقة سلاسل البحر الأحمر.
وعن المدن المعرضة للسيول قالت الدكتورة إيمان شاكر، وكيل الاستشعار عن بعد بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن كل المدن على ساحل البحر الأحمر معرضة للسيول، وأن نشاط الرياح يؤثر على معظم أنحاء الجمهورية.
أما بالنسبة للمدن المعرضة للعواصف الترابية ، التي تقل معها الرؤية وتصل إلى حد العاصفة هي منطقة جنوب سيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر ومنطقة شمال ووسط وجنوب الصعيد حيث تصل الرياح للعواصف الترابية.
الإسكان: قد يتم قطع المياه الشرب عن بعض المناطق لاستيعاب كمية الأمطار التي يتوقع أن تهبط والتي تفوق المعدلات الطبيعية
قال عاصم الجزار ، وزير الإسكان ،خلال المؤتمر الصحفي بمجلس الوزراء، إنه تم اتخاذ إجراءات وقائية للتصدي لحالة الطقس خلال الساعات المقبلة، مضيفًا: «نملك مجموعة من الإجراءات نتخذها مسبقا ومنها تخفيض ضغوط شبكة المياه عن بعض المناطق ومتابعة تصريف المياه داخل شبكة الصرف الصحي».
وأضاف الجزار، عن حالة طقس الغد، أن شركة المياه، قد يتم قطع المياه الشرب عن بعض المناطق لاستيعاب كمية الأمطار التي يتوقع أن تهبط والتي تفوق المعدلات الطبيعية.
وأشار إلى أنه خلال الفترة الماضية تم رصد الأماكن التي تتجمع بها المياه بناء على هذا الأساس تم تجهيز المعدات وإعادة توزيعها لضمان وجود مثل هذه الأجهزة لمواجهة أي طوارئ.