تستعد مصر إلى إرسال شحنة ضخمة من معدات الوقاية إلى بريطانيا، لمساعدتها في مواجهة تفشي وباء "كوفيد-19".
وتأتي المساعدات المصرية إلى بريطانيا في الوقت الذي سجلت فيه المملكة المتحدة، أكثر من ١١ ألف وفاة بالفيروس المستجد، وما يزيد عن ٨٨ ألف إصابة.
وسرعان ما لاقى التصرف المصري رد فعل إيجابي، بعدما أعرب النائب في البرلمان البريطاني، جريج هاندز، في تغريدة على موقع "تويتر"، عن شكره للدولة المصرية، لافتًا إلى أن شحنة معدات وقاية كبيرة في طريقها من القاهرة إلى بريطانيا.
مشاهد الشكر والثناء من دول عظمى للجهود المصرية التي تعمل على التخفيف من الأزمة، وصفها البعض بأنها نهجًا ناجحًا للغاية في سياسة مصر الخارجية.
شحنة المساعدات الإنسانية التي أرسلتها مصر لبريطاني هي جزء من جهود دولية، عملت خلالها القاهرة، على إيصال المساعدات الطبية إلى عدد من الدول التي تأثرت كثيرًا بتفشي وباء "كوفيد-19" بها.
وقدمت مصر مساعدات للصين في بداية الأزمة، والسودان، وإيطاليا، وغيرها، ومؤخرًا بريطانيا، إحدى أكبر اقتصاديات العالم.
تقديم المساعدات الإنسانية إلى الدول الصديقة، وإن كان رمزيًا، مثلما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ أيام، في إحدى الفعاليات، إلا أنه يهدف في المقام الأول إلى التأكيد على التضامن مع الأزمة التي تمر بها تلك الدول.
في المقابل، رد الفعل على تلك المبادرات المصرية الذي يتسم عادة بالثناء والشكر للجهود التي ساهمت -ولو بالقليل- من تخفيف حدة الأزمة، قد يحمل في طياته مستقبلًا علاقة أقوى بين القاهرة وأغلب الدول العظمى حول العالم.