أجاب محمد غريب، رئيس قسم الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن تساؤلات ومخاوف من دخول الشمس مرحلة "سبات كارثي"؛ ما يهدد الحياة على الأرض.
وأوضح غريب، في تصريحات أدلى بها إلى "مصراوي"، اليوم السبت، أن النشاط الشمسي الذي تمثله البقع الشمسية، يتم رصده منذ عدة أشهر؛ وهي حالات طبيعية تحدث في بداية أية دورة شمسية جديدة للبقع.
وأضاف رئيس قسم الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن الكرة الأرضية تعيش بداية الدورة الـ25، وهي أمور طبيعية تحدث عادة في بداية الدورة، والتي تكون فيها الشمس هادئة، وتستمر لمدة تتراوح بين 3 و4 سنوات، على أن تظهر كل يومين أو ثلاثة بقع شمسية، وإذا لم تظهر البقع الشمسية بعد المدة المذكورة، نستطيع الحكم عليها بأن هناك أمورًا غير طبيعية ستحدث؛ ولكن لم يظهر ذلك بعد.
وأشار غريب إلى أن النشاط الشمسي -البقع الشمسية- التي لم تظهر منذ عدة أيام أمور طبيعية في بداية أية دورة جديدة؛ ولكن تأثيرها على المناخ لا يكون إلا إذا استمر عدم ظهور البقع الشمسية لفترة طويلة؛ سنوات عديدة.
وتابع رئيس قسم الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية: نحن الآن في فترة الهدوء الشمسي للبقع للشمسية للدورة 25، والطبيعي عدم ظهور هذه البقع في بداية الدورة؛ ولكن لا يمكن الحكم على وضع هذه الدورة الآن.
وأكد غريب عدم وجود مخاوف أو ضرر من ذلك كما ردد البعض، متابعًا: "مفيش الكلام ده، ومَن هم هؤلاء العلماء حتى يحكموا على الشمس والأرض بذلك؟ وهل هناك مصادر موثوق فيها؟! وهل لديهم أدلة؟! وهل درسوا حالات ضعف النشاط الشمسي؟!
وتابع رئيس قسم الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية: علماء الفلك تنبؤوا بقوة هذه الدورة وفقًا لحساباتهم الفلكية، وأنها الأقوى عن الدورة الماضية من حيث عدد البقع الشمسية.. والحكم عليها بالقوة والضعف يأتي من حيث النشاط الشمسي، وأكبر ظاهرة تدل على وجود النشاط الشمسي نستطيع رصدها دائمًا بسهولة هي البقع الشمسية.
وأشار غريب إلى عدم وجود تأثير سلبي على الكرة الأرضية إطلاقًا كون الشمس هادئة والمجموعة الشمسية تستمر فترة أو أشهر، وليس هناك دلائل بحدوث عصر جليدي أو مؤشر بذلك.
وكانت تقارير إخبارية ذكرت أن الشمس دخلت في إطار الحجب، ما قد يتسبب في تجمد الطقس والزلازل والمجاعة؛ حيث تقع حاليًّا في فترة "الحد الأدنى للطاقة الشمسية"، ما يعني أن النشاط على سطحها انخفض، حيث يعتقد خبراء الفلك أننا على وشك الدخول في أعمق فترة من "انحسار" أشعة الشمس المسجلة على الإطلاق، مع اختفاء البقع الشمسية فعليًّا.