ذكرت وسائل إعلامية أن الحركة الاحتجاجية في العاصمة الليبية طرابلس قررت إمهال حكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج، 24 ساعة لتقديم إستقالتها، ملوّحة بـ "العصيان المدني".
وأفادت شبكة "سكاي نيوز" بأن الحركة الاحتجاجية في العاصمة الليبية اعتبرت استقالة حكومة الوفاق سيشكل "احتراماً للشعب"، مهددة بالدخول في اعتصام مدني إذا لم ترحل الحكومة، مطالباً "الوفاق" بالإفراج عن المعتقلين.
وشنت المليشيات التابعة لحكومة الوفاق حملة اعتقالات بصفوف الناشطين، على خلفية التظاهرات المستمرة لعدة أيام.
ومنذ أيام، تشهد مناطق غربي ليبيا تظاهرات حاشدة احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية، مطالبة بخروج المرتزقة والقوات التركية.
ونظم المحتجون مسيرة في طرابلس باتجاه مقر حكومة الوفاق ثم انتقلوا إلى ساحة الشهداء وسط المدينة.
وأطلق النشطاء دعوات للدخول في حالة عصيان تام داخل طرابلس، إلا أن ميليشيات السراج ردت بإطلاق قنابل الغاز والرصاص الحي.
وبحسب النشطاء، فإن السلطات في طرابلس قامت بقطع الكهرباء والإنترنت عن مناطق وسط المدينة، فيما شنت الميليشيات حملة دهم واعتقالات ضد عشرات النشطاء.
وخرجت تظاهرات رافضة لخطاب فايز السراج في مدينة العجيلات غربي ليبيا. أما في مصراتة، فندد المتظاهرون بحكومة الوفاق مطالبين بمحاسبة الفاسدين.
وأضرم المحتجون في مدينة الزاوية النار في مقرات تابعة لحكومة الوفاق مرددين شعارات مناهضة لجماعة الإخوان الإرهابية.
وتأتي الانتفاضة الشعبية احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية من نقص السيولة في المصارف وانقطاع الكهرباء والمياه ونقص الوقود وتأخر صرف الرواتب وسوء الأوضاع الأمنية.
ونددت الاحتجاجات بانتشار الفساد وبالتدخل الأجنبي التركي مطالبة بالحفاظ على وحدة البلاد وإخراج المرتزقة السوريين وإنهاء سيطرة الميليشيات.